اللغة بمعناها الواسع أداة التفاهم، ووسيلة للتعبير عما بالنفس، واللغة هي العبارة التي يكشف بها المتكلم عن نفسه ويوضح بها مقصوده، وتتميّز اللغة بالمقاطع، والحروف، والكلمات، والجمل ذات التركيب الخاص، ولقد ميّز الله عز وجل اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن التي تنوّعت علومها وتعدّدت لتكون لغة فصيحة متكاملة، وتميّزت بسهولتها الممتنعة.
فقه اللغة وعلم اللغةالفقه لغة: هو فهم المتكلم من كلامه، والفقه اصطلاحاً: هو العلم بالأحكام الشرعية العلمية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، فهو علم قائم على النظر العميق، والتفكير الطويل الدقيق، وقد كان أوّل ظهور لمصطلح فقه اللغة في القرن الرابع للهجرة، حيث ظهر على يد ابن فارس في كتاب له بعنوان الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها، وقد نظر للموضوع على أنه دراسة للقوانين العامة التي تنتظم لها اللغة العربية في مستوياتها الصرفية، والنحوية، والدلالية، والصوتية، ثم بعد ذلك ظهر كتاب فقه اللغة وأسرار العربية للثعالبي، إلا أنّ مصطلح فقه اللغة عند علماء العربية القدماء لم يظهر كمصطلح، وإن كانوا قد تحدثوا عن موضوعاته في مصنّفاتهم.
علم اللغة: يكشف أسرار اللغة ويعم إلى معرفة سرّ تطورها، وهو الذي يهتم بدراسة اللغة على نحو علمي، وهو الذي يعتني بدارسة الأصوات اللغوية، واللهجات، والدراسات المقارنة.
التمييز بين فقه اللغة وعلم اللغةإن بعض الباحثين لا يميزون بين فقه اللغة وعلم اللغة، ولكن يمكن للدارس التمييز بينهما فيما يلي:
المقالات المتعلقة بفقه اللغة وعلم اللغة